بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا مايتسائل العباد عن حقهم على الله سبحانه وتعالى
وهو أمر مُسلسل او دعنا نقول أن حق العباد على الله هو نتيجة منطقية لأداء واجبهم أمام الله أو حقه تعالى عليهم
***
حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن معاذ بن جبل قال
كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل فقال يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق الله على العباد قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم سار ساعة قال يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك قال قلت الله ورسوله أعلم قال أن لا يعذبهم
باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا فى كتاب الإيمان صحيح مسلم
ومن الشرح :
قال صاحب التحرير اعلم أن الحق كل موجود متحقق أو ما سيوجد لا محالة
فحق الله تعالى على العباد معناه ما يستحقه عليهم متحتما عليهم وحق العباد على الله تعالى معناه أنه متحقق لا محالة . هذا كلام صاحب التحرير وقال غيره : إنما قال حقهم على الله تعالى على جهة المقابلة لحقه عليهم ...
***
بإختصار ألزم الله نفسه بالعدل والرحمة وعدم تعذيب من حقق حق الله عليه ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً والظلم هنا مرادف للشرك تماماً كقول الله تعالى : الَّذِينَ آمنوا وَلمْ يَلْبسُوا إِيمَانَهمْ بظُلْمِ أولَئكَ لَهُم الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدونَ ، أى لم يختلط بتوحيدهم شرك بالله تعالى وهم فى ذلك صنفان إما مؤمن لم يقع فى الكبائر أو تاب منها فله بذلك الأمن من عذاب النار أو وقع فى كبائر وذنوب فله بذلك الأمن من الخلود فى النار أى خلود دون الخلود وهو معنى قول الله تعالى وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وقوله : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً
فكما نرى حتى المؤمن صاحب الكبيرة ينجيه الله من عذاب الخلود فى النار .
لأن الذنوب والمعاصى مهما عظمت ووصلت إلى الكبائر لا تُعدم صاحبها توحيده وإيمانه الذى به _ أى إنعدام التوحيد _ يستحق الفرد الخلود فى النار..
وهذا معنى الرواية بين أيدينا :
حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لي جبريل من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة أو لم يدخل النار قال وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق .
باب ذكر الملائكة كتاب بدء الخلق ..صحيح البخاري ..
وعدم الدخول هنا أى عدم الخلود فيها خلود الكافر ..
السؤال وإن لم يتب ؟!
نعم وإن لم يتب
فقال الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني -رحمه الله تعالى-:
ويعتقد أهل السنة أن المؤمن وإن أذنب ذنوبا كثيرة صغائر وكبائر، فإنه لا يُكَفَّرُ بها، وإن خرج عن الدنيا غير تائب منها، ومات على التوحيد والإخلاص، فإن أمره إلى الله -عز وجل- إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة يوم القيامة سالما غانما غير مبتلى بالنار ولا معاقَب على ما ارتكبه واكتسبه، ثم استصحبه إلى يوم القيامة من الآثام والأوزار، وإن شاء عاقبه وعذبه مدة بعذاب النار، وإذا عذبه لم يخلده فيها، بل أعتقه وأخرجه منها إلى نعيم دار القرار.
الأربعاء يونيو 03, 2009 3:25 pm من طرف ابتسام
» حديث :إنما الأعمال بالنيات The hadeeth: "Actions are but by intentions
الأربعاء يونيو 03, 2009 3:19 pm من طرف ابتسام
» جزر الكاريب تزف اول شهدائها مختار الكاريبي
الأربعاء يونيو 03, 2009 3:09 pm من طرف الزعيم
» معركة الزلاقة
الأربعاء يونيو 03, 2009 2:52 pm من طرف الزعيم
» لاجهل
السبت ديسمبر 27, 2008 1:44 am من طرف الزعيم
» الانترنت لاخد الحسنات
الأحد ديسمبر 21, 2008 1:36 am من طرف محمد
» الزكاة في الاسلام
الأحد ديسمبر 21, 2008 1:23 am من طرف محمد
» التواضع
الأحد ديسمبر 21, 2008 1:17 am من طرف محمد
» الفساد
الأربعاء ديسمبر 17, 2008 1:02 pm من طرف الزعيم